افتتاح معرض: سأدع الغبار يتراكم | رام الله

اليوم: السبت، 6/ 5/ 2017

الزمان: 18:30

المكان: كراج مركز خليل السكاكيني - رام الله

 

يسرنا في مركز خليل السكاكيني الثقافي دعوتكم لافتتاح المعرض الثاني من سلسلة عروض "أحفوريات الرغبة: صروح بلا دولة". يستمر المعرض إلى يوم الخميس1.6.2017.

****************

"سأدع الغبار يتراكم"
بكريّة مواسي ورؤوف حاج يحيى

عمل تركيبيّ بحثيّ
نصوص، فيديو، صور فوتوغرافيّة، ومواد بحث متنوّعة
٢٠١٧ (مشروع مستمرّ)


يترافق غرز النّصب التّذكاريّة داخل الخطّ الأخضر مع سلسلة من القرارات الشّعبيّة والإجراءات السّلطويّة في مراحل تاريخيّة متقطّعة. يسعى هذا المعرض إلى تقديم بحث يقوم بتمييز الخطوط الخارجيّة لأشكال النّصب التّذكاريّة هذه وإلى النّبش عن ملابسات تشييدها زمنيًّا وعلاقتها بالذّاكرة المتراكمة والمنعطفات السّياسيّة في الميادين.

يتجوّلان بكريّة مواسي ورؤوف حاج يحيى بين مجموعة صروح متغايرة تمّ تشييدها في محطّات مفصليّة داخل الخطّ الأخضر، كالنّصب التّذكاريّ ليوم الأرض في سخنين ونصب أخرى شُيّدت كردود على أحداث في هذه المناطق. يعود البحث إلى قبور ومزارات الأولياء كمرجع للمقارنة الجماليّة مع صروح حداثيّة وطقوس الالتفاف حولها؛ ويتّسع بحثهما ليشمل أسئلة تدور حول المحيط الذي صمّم الخطاب السّائد، فيعرضان مواد بصريّة توثّق انخراط العامل «العربيّ» في العمل في المستعمرات الإسرائيليّة بالإضافة إلى منشورات صادرة عن مؤسّسات حزبيّة.

يحمل النّصب التّذكاريّ، إجمالًا، عبء ماضٍ لا يمضي في حال سبيله، والآن نجده غير قادر على النّطق بذلك العبء؛ تلتقط هذه المُشَيَّدَات نصيبها من الغبار اليوميّ فيستولي عليها الشّحوب معظم أيّام السّنة لتزهو كومضات على رزنامة الذّكرى فقط. يبدو للزّائر الذي تنبّهه كثافة التّفاصيل أنّ وظيفة هذه الكتل هي رصد الرّتابة والاكتئاب المزمنَين النّاجمين عن وضع قائم غير قابل للتّغيير، كأنّما عيشٌ في برزخ بين الانكباب على ممارسة الحاضر وبين الاطّلاع على سيرورة الوقت.

*********

رؤوف حاج يحيى:
(مواليد طيبة المثلّث)، فنّان وباحث في تاريخ الفنون البصريّة المعاصرة. حصل على شهادة البكالوريوس في علم الاجتماع من جامعة بير زيت عام ٢٠٠٣، يدرس حاليًّا في برنامج الدّراسات العليا في قسم تاريخ الفن في جامعة تل أبيب. من بين مشاريعه الفنيّة: «غباش» (٢٠٠٥)، «غزّة إكسبرس» (٢٠٠٦)، «متر مربّع» (٢٠٠٩) و«حكايات العم دايتون» (٢٠١٢).

بكريّة مواسي
(مواليد ١٩٨٧، باقة الغربيّة)، درست اللّسانيّات وتاريخ الفنّ في الجامعة العبريّة في القدس. شاركت في العديد من المنشورات النّصيّة والتّعاونيّات الثّقافيّة. بالإضافة إلى مزاولتها التّرجمة وعملها في مجال اللّسانيّات المحوسبة، تهتمّ بكريّة بالتّصوير الفوتوغرافيّ ممارسة وبحثًا.